“إف بي آي” يكشف للمرة الأولى معاناة كلينتون من فقدان جزئي للذاكرة.. هل يستغلها ترامب للتشكيك في قدراتها الذهنية؟

عربي بوست
تم النشر: 2016/09/03 الساعة 01:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/09/03 الساعة 01:18 بتوقيت غرينتش

نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي"، الجمعة 2 سبتمبر/أيلول 2016، تقريراً محرجاً للمرشحة الديمقراطية الى الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون بشأن التحقيق البالغ الحساسية الذي أجراه في قضية استخدامها بريداً إلكترونياً خاصاً في مراسلاتها المهنية حين كانت وزيرة للخارجية.

والتقرير الواقع في 58 صفحة الذي تم حجب الكثير من فقراته لتضمنها معلومات سرية يستعيد وقائع جلسات الاستجواب التي خضعت لها كلينتون بشأن قضية بريدها الإلكتروني.

وفي كل مرة تبدو فيها المرشحة الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وكأنها خرجت من هذه القضية يعود هذا الملف الى الواجهة ليسمم حملتها الانتخابية في مواجهة منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

وينقل التقرير عن الوزيرة السابقة قولها للمحققين إنها "كانت تثق" بأن طاقمها لن يقعوا في خطأ أن يرسلوا إليها معلومات سرية أو حساسة عبر بريدها الخاص".

كما أقرت كلينتون خلال التحقيق معها بأنها لم تكن تعلم أن الوسم "س" الذي كان يظهر على بعض الوثائق كان يعني أن هذه الوثيقة "سرية".

ويضيف التقرير أن كلينتون استخدمت 13 هاتفاً نقالاً مجهزين لإرسال واستقبال مراسلات بريدية إلكترونية عبر الخادم الإلكتروني الشخصي الذي كانت تستخدمه وهو "كلينتون إيميل دوت كوم".

ويتابع التقرير أن الوزيرة السابقة أكدت خلال التحقيق معها أنها "لم تتلق من وزارة الخارجية أي توجيهات أو إرشادات بشأن توثيق أو حماية البيانات حين كانت تستعد لمغادرة منصبها كوزيرة للخارجية في 2013".

كما يذكر التقرير أن "كلينتون تعرضت في ديسمبر/كانون الأول 2012 لارتجاج دماغي وكانت تعاني قرابة عيد رأس السنة من تجلط دموي (في الدماغ). وتبعاً لتعليمات أطبائها لم يكن بإمكانها العمل في وزارة الخارجية سوى بضع ساعات يومياً ولم تتمكن من أن تتذكر كل جلسات الإحاطة التي كانت تحضرها".