طالب رئيس بلدية مدينة فاينر نوستادت النمساوية، الجمعة 22 يوليو/تموز 2016، السكان الأتراك بالتوقف "فوراً" عن رفع الأعلام التركية على نوافذ وشرفات منازلهم، مؤكداً أن السياسة الخارجية لا مكان لها في مدينته.
وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا الأسبوع الماضي، رفع العديد من سكان المدينة من أصل تركي وعددهم في النمسا 300 ألف نسمة، الأعلام التركية فوق منازلهم في مختلف المدن، بما فيها فاينر نوشتادت التي تبعد 60 كلم جنوب العاصمة فيينا.
ويشكل المهاجرون نحو خُمس سكان المدينة البالغ عددهم 43 ألف نسمة، يشكل الأتراك غالبيتهم.
وقال رئيس البلدية كلاوس شنيبرغر، وهو من حزب الشعب المحافظ، إنه لا يريد "استيراد التطورات الحاصلة في تركيا حالياً" الى المدينة.
وكتب في رسالة مفتوحة الى الجالية التركية والمجالس المحلية: "أدعو جميع مَن رفعوا أعلاماً تركية على منازلهم وشرفاتهم الى سحبها فوراً".
وأكد أنه تجب حماية "تقاليد وقيم المدينة الممتدة على مدى عقود" في مواجهة تدفق المهاجرين.
وأضاف أن مدينته منفتحة ومتسامحة. إلا أن مسألة الاندماج من أكبر تحديات وقتنا الحالي، والذين لا يلتزمون تجاه المدينة ليس لهم مكان فيها، تماماً كما أنه ليس للأعلام التركية مكان خارج المواقع الرياضية الكبيرة".
وأعربت الحكومة النمساوية مراراً عن قلقها بشأن الأحداث في تركيا التي فرضت سلطاتها حالة الطوارئ واعتقلت أو أقالت عشرات الآلاف بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في 15 يوليو/تموز.
وأمس الخميس استدعت الخارجية النمساوية السفير التركي لمناقشة السلوك "السلطوي المتزايد" في أنقرة والمزاعم بأنها كانت وراء الاحتجاجات الواسعة الموالية لأردوغان في فيينا خلال الأيام الماضية.