أفادت مصادر عسكرية، أنَّ الضابط "محمد آق كورت" احتجز قائده الفريق أول يشار غولار القائد الثاني لرئاسة الأركان التركية الرافض للانقلاب، مساء الجمعة 15 يوليو/تموز 2016.
وذكرت المصادر أنَّ "آق كورت"، نسَّق المحاولة الانقلابية الفاشلة، مع أتباع منظمة الكيان الموازي في الجيش، كما أنه ترك الدورة التدريبية في أكاديمية الحرب في إسطنبول، وتوجه إلى أنقرة بشكل مفاجئ، وكان من بين المشاركين في احتجاز قائده الفريق أول يشار غولار، واتخاذه رهينة بقوة السلاح.
وجرح "آق كورت" على يد ضابط برتبة مقدّم بعد اعتراضه على احتجاز قائده الفريق أول يشار غولار واتخاذه رهينة، قبل أن يقدم ضابطٌ آخر برتبة ملازم أول على قتله.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجّه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكلٍ كبير في إفشال المخطط الانقلابي.