ثمانية أسباب ستجعلك إنساناً لا يمكن إيقافه

8- الشعور بالروعة: بكل بساطة، عندما تكون ناجحاً ستشعر بالروعة تجاه نفسك، ومن منا لا يريد أن يشعر بالروعة تجاه نفسه؟! وفي كل مرة ستحرص على أن تحافظ على مستوى الروعة أو أن تزيده؛ لذا ستعمل مثل بطارية دوراسل لساعات وساعات وساعات، حتى لا تقل نسبة الشعور بالروعة لديك، وتدوم.

عربي بوست
تم النشر: 2016/05/06 الساعة 04:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/05/06 الساعة 04:15 بتوقيت غرينتش

تصلني العديد من الرسائل التي يستفسر أصحابها عن كيفية الحصول على الطاقة والزخم اللازمين لإنجاز أهدافهم وأعمالهم وأحلامهم، والاستمرار فيها بشكل متواصل، وليس لمرة واحدة فقط، ومن ثم الانقطاع عنها.

الإنسان بطبعه متقلب المزاج ويمل بسرعة، ويمر بالتناوب ما بين حالاته المتفائلة والإيجابية، والأخرى المتشائمة والسلبية، التي تجبره على الانقطاع والتوقف عن الاستمرار، ولهذا وحتى ينجح، عليه أن ينوع بين المصادر التي يستمد منها طاقته الإيجابية، والتي إن فتر أحدها لسبب أو لآخر استمد طاقته من الأخرى، وهكذا ليظل مستمراً.

وفيما يلي أمثلة على مصادر هائلة للطاقة، التي إن استخدمتها بشكل مستمر بالتناوب حسب الحاجة والحالة، فلن تتوقف عن تحقيق أهدافك، وإنجاز خطوات متلاحقة نحو أحلامك، مهما كان نوع التحديات والصعوبات التي تواجهك الآن أو لاحقاً:

1- الإيمان بهدف: لا يهم كثيراً إن وجدت الهدف المحدد الذي تؤمن بأنك خلقت من أجل تحقيقه على هذه الأرض أم ليس بعد، فالبعض قد يجد هدفه في أول حياته، والبعض الآخر في منتصفها، وآخرون قد يمضون سنوات طويلة قبل أن يجدوه، ولكل منهم في رحلته حكمة أوجدها الله له. المهم أن تؤمن بأنك تعمل من أجل هدف خلقك الله له لتحققه، هذا سيجعلك مرتاحاً نفسياً وتعيش سلاماً داخلياً، ولا تتعرض للنكسات والاكتئاب والضياع الذي قد يعيشه من لا يفهم الغاية من وجوده ولا هدفاً يعمل لأجله، وهذا سيدفعك للعمل كالدينامو بلا كلل أو ملل بخطى ثابتة نحو هدف محدد.

2- أن تجعل عائلتك فخورة بك: لا يهم إن كنت ترى عائلتك كأفضل عائلة في العالم، أو أسوأ عائلة على الإطلاق، فلولا هذه العائلة بحسنها أو سوئها لما كنت ما أنت عليه الآن، شئت أم أبيت، عندما تشعر بأن عائلتك أو أحد أفرادها يتحدثون عنك بفخر ويتباهون باسمك وبإنجازاتك، وهم يشعرون بأن ما أفنوه من جهدهم وصحتهم وسنين حياتهم لم يذهب فقط لتكبر أنت شخصاً عادياً لا فرق لوجوده من عدمه، بل أثمر إنساناً يستحق كل لحظة وكل تشجيع وكل شجار حصل، ستعمل مثل الآلة لتزيد من الإنجازات التي سيفرحون بها ولو سراً في عيونهم.

3- أن تكون صاحب تأثير: لا يهم إن كان من يراك قدوة هو ابن الجيران الصغير أو أصدقاؤك أو أشخاص من بلاد بعيدة لا تعرفهم ولا يعرفونك، مجرد فكرة أن هنالك من ينظر إليك كقدوة، أو يطلب مساعدتك أو نصيحتك، أو يتابعك ليستمد منك الأمل والقوة أو يتعلم منك شيئاً، ستضخ فيك طاقة هائلة للاستمرار رغماً عنك، وستستيقظ كل صباح لتنجز في هذه الحياة، فالأمر لم يعد متعلقاً بك لوحدك بعد اليوم، وفي كل مرة توشك فيها على الاستسلام، ستصلك رسالة أو كلمة من أحدهم تدفعك رغماً عنك للاستمرار.

4- تحسين نوعية حياتك: لا يهم إن كنت من عائلة فاحشة الثراء أو شخصاً مدقع الفقر يعيش في ملجأ أو مخيم، شغفك وسعيك لتحقيق هدف أو حلم ما من أجل الله، سيفتح لك الطريق لتقابل الأشخاص المناسبين الذين سيساهمون في رقيك وتحسين جودة حياتك، وتهيئة الظروف والبيئة التي تناسبك، نوعية الحياة التي يوجد فيها احترام وليس صراخاً، فيها محبة وليس خيانة، فيها راحة وليس بالضرورة رفاهية، وعندما تتذوق طعم هذه الحياة وجودتها، لن تتوقف ولن تتراجع إلى الخلف بعدها أبداً، وستعمل بتواصل من أجل الحياة التي تستحقها وتريدها.

5- تحديث سيرتك الذاتية: على الرغم من أن هذا قد يبدو سخيفاً جداً، فإنه في الحقيقة محفز جداً، في كل مرة تفتح سيرتك الذاتية لتحدثها، بغض النظر إن كانت ورقية أو موقعاً شخصياً لك أو حساباً على موقع تواصل ما، في كل مرة تفتحها لتضيف إليها شيئاً جديداً، سيمنحك ذلك شعوراً رائعاً بالإنجاز، وبأن حياتك لا تذهب سدى، وبأنك لست من الأشخاص الذين تغيب عنهم قرناً وعندما تعود إليهم يكونون "على حطة إيدك"، لديك دائماً أخبار جديدة لتشاركها، حياتك في تطور وتسير للأمام، وأنت فخور بنفسك، تباً كم هذا شعور رائع!

6- الانتقام: من أصدق الجمل التي قد تمر عليك يوماً أن "أفضل انتقام هو النجاح الباهر"، وهذا صحيح تماماً. لا يهم فعلاً ممن تريد الانتقام أو لماذا، فالنفس البشرية بالنهاية بشرية، قد تميل للانتقام لسبب أو لآخر؛ لذا إن كان عليك أن تنتقم فانتقم، ولكن افعلها بطريقة صحية وصحيحة، طريقة لا تخسرك آخرتك ولا ذاتك ولا غيرك ولا تأثم بسببها ولا تضر أحداً؛ لذا لا تلتفت لشيء أو لأحد، فقط اعمل وانجز وحقق وثابر، وسترى كم هو شعور جميل عندما تتخطى الجميع بأميال وتنظر إليهم من بعيد، وتجد نفسك لم تعد مهتما أصلاً برأي أحد أو الانتقام من أحد، فأنت تشعر بالروعة بسبب ما حققته، ولا تريد أن تعكر صفو هذه الروعة.

7- أنت محاسب: حتى ولو كنت تمتلك مهارة دق مسمار في الحائط دون أن يعوج، فأنت محاسب عليها، فالله حين خلقك بصفات وشكل ومهارات معينة لم يخلقها هكذا من أجل لا شيء، كل ذرة فيك لها منفعة ويجب أن تستخدم لخدمة الهدف. الإيمان بهذه الفكرة سيجعلك "تنبش تنبيشاً" عن أي طاقة أو مهارة أو موهبة لديك لتستخدمها بأقصى طاقتك، مجموع هذه المهارات المستخدمة والمطورة هو كنزك وسبب ثرائك، وعندما ترى الكم الهائل من الإبداع لديك والذي يجعلك تتقدم سريعاً، ستشعر بنفسك صاروخاً منطلقاً لا يمكن إيقافه أبداً.

8- الشعور بالروعة: بكل بساطة، عندما تكون ناجحاً ستشعر بالروعة تجاه نفسك، ومن منا لا يريد أن يشعر بالروعة تجاه نفسه؟! وفي كل مرة ستحرص على أن تحافظ على مستوى الروعة أو أن تزيده؛ لذا ستعمل مثل بطارية دوراسل لساعات وساعات وساعات، حتى لا تقل نسبة الشعور بالروعة لديك، وتدوم.

وبدلاً من ثمانية مصادر قد تجد لنفسك مائة أو ألفاً، ستجد طريقك وستعلم ما يحفزك، فنفسك لن يفهمها إلا أنت، ورحلتك لن يرسمها إلا أنت، وخيارك أن تطلق طاقتك أو أن تخزنها، يعود إليك.
لا أحد يستطيع إيقافك، إلا أنت، فكن شخصاً لا يمكن إيقافه، فهذا ممتع!

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد