تظاهر العشرات أمام البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن؛ احتجاجًا على قصف النظام السوري وروسيا مناطق سكنية في مدينة حلب.
وشارك في المظاهرة، مساء السبت 30 أبريل/نيسان 2016، أميركيون من أصول سورية، ورفعوا لافتات كُتب عليها: "حلب تحترق، نحن نحترق"، "الشعب السوري ليس وحيدًا"، ورسموا بالشموع على الأرض عبارة "أنقذوا حلب"، كما ردّدوا هتافات: "سوريا حرة، تحيا سوريا".
ودعا المتظاهرون الرئيسَ الأميركي باراك أوباما والمنظمات الدولية إلى التحرك لوقف الهجمات التي تتعرض لها مناطق المدنيين في حلب.
وقالت مريم، إحدى المشاركات في المظاهرة: "ما يحدث في حلب مؤلم جدًا، روسيا والنظام السوري يحوّلان حلب إلى ركام، والعالم يكتفي بالمشاهدة".
وانتقدت مريم سياسة أوباما، قائلة: "فقدنا ثقتنا به، فهو لم يلتزم بوعوده التي قطعها للشعب السوري على مدى 6 أعوام، لكننا لم نفقد ثقتنا بأنفسنا، وسنستمر بالتظاهر".
ومن جانب آخر، دعا كيفين ميللر، مشارك آخر في المظاهرة، الرئيسَ الأميركي لإقامة منطقة آمنة لحماية المدنيين، قائلًا: "لقد قطع أوباما الوعود، وقال إن أميركا لن تغضّ الطرف عما يحدث من مجازر، لكن ما نراه هو الصمت حيال قصف النظام السوري للمستشفيات والمدارس".
ومنذ أيام تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف من قبل طيران النظام السوري وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيون، فضلًا عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي".
جدير بالذكر أن مقاتلات (ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية) استهدفت مستشفى "القدس" الميداني في حلب، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى مقتل 30 شخصًا على الأقل، وجرح عشرات آخرين.