بالله قفوا.. لا نريد التحدث في السياسة لكننا نتورط كل يوم في ما يهزمنا ويخذلنا.. قلنا دعونا نتكلم في الجمال والحب والسلام ونعمل على بث ثقافة التعايش والقبول بالآخر.. ودعونا نتكلم بإيجابية وندعو للبناء لا للهدم والحب لا للكراهية ونلملم بعضنا لا نتشرذم ونتشتت..
قلنا اليمن لنا فلتكن قلوبنا لليمن ولتكن عقولنا لليمن ولتكن أرواحنا لليمن.. بلدة طيبة ورب غفور.. لذا وقفنا مع المظلوم ضد الظالم ورفضنا كل أشكال العنف والانتهاكات وطالبنا بدولة مدنية تقوم على المواطنة المتساوية والديمقراطية وحقوق الإنسان.. ونزلنا الشوارع بكل سلمية ووطنية نرفع الورود ونردد النشيد الوطني.. نلملم القلوب ونجمع فرقاء السياسة على صوت أيوب ورفرفة العلم.
لم ننشر المتارس في كل مكان.. لم نهي الإنسان اليمني ولم ننتهكه.. لم ننهب الدولة أو ننتقم منها.. لقد حافظنا على اﻷرواح والممتلكات والقيم والمبادئ وحملنا اليمن في صدورنا نغنيه صباح مساء.
واليوم أيها السادة يذبحوننا كل يوم من الوريد إلى الوريد.. يلوثون مبادئنا ويرددون حديثنا ويستنسخون وسائلنا الشريفة ليصلوا إلى مبتغاهم الدنيء.. وسخوا سلميتنا بزيفهم وكذبهم.. وأسقطوا كرامة اليمنيين بوقاحتهم وغدرهم.. يزورون تاريخنا القريب بأرشيف كاذب ومشوّه.. ويمشون على رفاة شهدائنا وأوجاع جرحانا.
أيها القادمون من أدغال الهمجية قفوا.. إنكم تنتهكون أمكم وتمزقون قلبها المنهك.. كم لذتم بحياضها وكم ذبت عنكم.. لذا علينا أن نقف جميعاً لنناضل ضد الهمجية والانتهاك والانتهازية.. نشهر الحياة ضد الموت والحب ضد الكراهية والوطنية ضد العمالة والخيانة.
نقف ضد الإرهاب والقتل بالهوية والنهب بحجة المظلومية والتوسع لصالح الخارج ونشر الميليشيات المسلحة وتدمير المدن ونهب ممتلكات الدولة والتآمر ضد وطننا وهويتنا..
دعونا نرفض القتلة بكل صورهم وأشكالهم ونناضل ضد المتآمرين كيف ما كانت رتبهم أو مكانتهم.. دعونا نصطف كيمنيين نحب بعضنا بعضاً دون أن نسأل عن مناطقنا ومذاهبنا وقبائلنا، وكل المسميات التي تفتح علينا أبواب الموت وتقفل عنا نوافذ الحياة.. وعلى تجار الموت أن يتوقفوا جميعاً لتقف أمنا من جديد على قدميها.. إنها الحبيبة التي تحتضر.. بالله عليكم قفوا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.