تسلمت مصر، أول دفعة من طائرات رافال الفرنسية ضمن صفقة تعاقدت على شرائها في شباط/فبراير الماضي، بقيمة 5.2 مليار يورو، ومن المقرر أن تشارك رافال بتأمين حفل افتتاح قناة السويس الجديدة 6 آب/أغسطس المقبل.
وسلمت مجموعة "داسو" للصناعات الجوية الفرنسية 3 طائرات "رافال" من مجموع 24 طائرة إلى مسؤولين مصريين، بينهم سفير القاهرة إيهاب بدوي، الاثنين 20 تموز/يوليو 2015 في حفل أقيم بقاعدة إيستر الجوية جنوب فرنسا.
ومن المقرر، أن تقلع الطائرات الثلاث إلى مصر، الثلاثاء، ويقودها طيارون من الجيش المصري تدربوا على قيادتها في قاعدة "إيستر" لمدة شهرين كاملين.
التزود بالوقود في الهواء
وأكد مسئول عسكري مصري أن انضمام هذه الطائرات للسلاح الجوي "يمثل نقلة نوعية في الجيل الإلكتروني للحروب"، معددا مزاياها والتي من بينها قدرتها على التزود بالوقود في الهواء.
حفل افتتاح قناة السويس
ومن المنتظر أن تشارك مقاتلات رافال في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 آب/أغسطس المقبل، بالإضافة إلى الفرقاطة الفرنسية المتطورة من طراز " فريم "، التي تسلمتها مصر ضمن الصفقة نهاية حزيران/يونيو الماضي.
جيش مصر أول من يستخدم رافال
وبتنفيذ صفقة رافال يصبح الجيش المصري الأول الذي يستخدم هذه المقاتلات التي لم تكن متوفرة سوى للقوات المسلحة الفرنسية حتى 2015، ويفترض أن تتسلم مصر مطلع 2016 ثلاث طائرات أخرى رافال تم تجميعها.
ويقوم الجيش المصري منذ سنتين بعمليات في شمال سيناء للتصدي لهجمات الجهاديين، والتي تضاعفت منذ أن أطاح عبد الفتاح السيسي الرئيس الحالي وقائد الجيش السابق، بالرئيس محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
صفقة القاهرة تفتح باب التعاقدات أمام رافال
ويعد العقد المصري الفرنسي النجاح الأول لتصدير الطائرة رافال بعد عقد من الجمود، فبعد صعوبات في تصدير الطائرات 6 مرات، وقعت "داسو" عقدين مع القاهرة مطلع فبراير، ثم مع قطر التي اشترت 24 طائرة بداية حزيران/يونيو، وأعلنت الهند شراء 36 طائرة في نيسان/أبريل.
وهناك مشتريان آخران محتملان هما الامارات لاستبدال 60 طائرة ميراج، وماليزيا التي تطلب شراء 16 طائرة.
تاريخ رافال العسكري
وبدأ استخدام طائرة رافال عام 2004 وتم استخدامها في قتال طالبان في أفغانستان منذ 2007، وكانت أولى المقاتلات التي تشن غارات فوق ليبيا في 2011.
كما شاركت في عملية سيرفال في مالي في 2013، ويتم استخدام 9 مقاتلات منها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.