الرئاسة التركية ترفض اتهامات فرنسية لأردوغان بشأن مقتل خاشقجي، وكندا تؤكد اطلاعها على التسجيلات

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/12 الساعة 14:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/12 الساعة 14:44 بتوقيت غرينتش
Turkish President Tayyip Erdogan and French President Emmanuel Macron attend a news conference after a Syria summit, in Istanbul, Turkey October 27, 2018. REUTERS/Murad Sezer

استنكرت تركيا، بشدة، تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي اعتبر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "يمارس لعبة سياسية" في قضية اغتيال جمال خاشقجي ، واعتبرها "غير مقبولة".

وقال مدير الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، الإثنين 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، لوكالة الأنباء الفرنسية: "نعتبر أنه من غير المقبول اتهام الرئيس أردوغان بممارسة لعبة سياسية"، وأضاف أن أنقرة أطلعت بالفعل باريس على "أدلة" متعلقة بهذه القضية.

واعتبر فخر الدين ألتون أنه إن كان التواصل مقطوعاً بين المؤسسات الفرنسية، فهذه مشكلة فرنسية وليست تركية، وشدد على أنه "لولا مساعي تركيا الحازمة، لتمت التغطية على قضية اغتيال جمال خاشقجي منذ زمن"، وأكد أن تركيا تواصل جهودها المبذولة لكشف كل تفاصيل جريمة اغتيال خاشقجي، "ومن ضمنها الآمر بارتكاب الجريمة".

" لعبة سياسية" في قضية اغتيال جمال خاشقجي

وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان قال الإثنين 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إنه لا علم له بمعلومات تركية متعلقة بقضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بداية أكتوبر/تشرين الأول 2018، بقنصلية بلاده في إسطنبول.

وتتعارض تصريحات الوزير الفرنسي مع ما قاله أردوغان، السبت 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بأنه تقاسم مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة معلومات استخباراتية متعلقة بقضية مقتل خاشقجي.

وقال لودريان لقناة "فرانس2": "حالياً، لا علم لي" بمعلومات نقلتها تركيا، مضيفاً: "إذا كانت لدى الرئيس التركي معلومات، فليقدمها لنا".

ورداً على سؤال بشأن احتمال أن يكون الرئيس التركي أدلى بتصريحات خاطئة بشأن هذه المعلومات، اكتفى الوزير الفرنسي بالقول إن أردوغان يلعب "لعبة سياسية خاصة في هذا الشأن".

واعتبر لودريان، فيما يتعلق بملابسات قضية اغتيال جمال خاشقجي أن "الحقيقة لم تظهر، والنتيجة غير واضحة". وتابع: "موقفنا هو الحقيقة، بكشف الملابسات والجناة، ثم نتخذ العقوبات الضرورية".

المخابرات الكندية استمعت إلى تسجيلات تركية متعلقة بالقضية

رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أكد الإثنين 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن المخابرات الكندية استمعت إلى تسجيلات تركية ترصد ما حدث للصحافي السعودي جمال خاشقجي، مضيفاً أنه يبحث مع حلفائه الخطوات التالية التي يتعين اتخاذها.

وردَّ ترودو على سؤال، خلال زيارته لباريس، عما إذا كانت المخابرات الكندية قد استمعت إلى التسجيلات التركية، قائلاً: "نعم"، لكنه قال إنه لم يسمعها شخصياً. وقال في مؤتمر صحافي: "تعمل وكالات المخابرات الكندية من كثب مع المخابرات التركية في هذه القضية، وكندا مطَّلعة تماماً على ما لدى تركيا".

وأضاف أنه تحدث مع أردوغان بخصوص القضية في باريس مطلع الأسبوع.

وكندا عضوة بشبكة العيون الخمس المخابراتية التي تتبادل المعلومات مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإستراليا ونيوزيلندا.

ويواجه ترودو معضلة مع اقتراب الانتخابات بشأن كيف يمكنه الضغط على السعودية بشكل يُعتد به فيما يتعلق بسجلِّها الخاص بحقوق الإنسان، دون المساس بصفقة سلاح تبلغ قيمتها 13 مليار دولار مع المملكة.

ويتعرض لضغوط تطالب بتجميد العقد الخاص بتوريد مَركبات مصفحة، تصنّعها في كندا شركة جنرال دايناميكس، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، رغم أن الصفقة ستوفر 3 آلاف فرصة عمل في بلدة لندن الصغيرة بولاية أونتاريو.

تركيا أسمعت تسجيلات قتل خاشقجي الصوتية لـ5 دول

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن بلاده أسمعت تسجيلات قضية اغتيال جمال خاشقجي الصوتية كلاً من السعودية وأميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وأكد مخاطبا الرياض أنه لا داعي للمماطلة في إعلان الحقيقة.

وأضاف الرئيس التركي خلال كلمة ألقاها في العاصمة التركية أن القتَلة هم بالتأكيد بين الأشخاص الـ15 أو الـ18، وليس هناك داعٍ للبحث عنهم في أي مكان آخر، "والحكومة السعودية قادرة على الكشف عن القاتل من خلال دفع هؤلاء إلى الاعتراف".

وقال إن السلطات السعودية أرسلت النائب العام لكنه جاء لوضع العراقيل، وأضاف: "وزير الخارجية السعودي قال إنهم سلموا الجثمان لمتعامل محلي، لكنهم ينكرون هذا الأمر الآن".

الرئيس التركي الذي تحدث بعد مرور زهاء 40 يوماً قال إن فريق الاغتيال المكون من 18 شخصاً يعرف بشكل قطعي الفاعل ويعرف أين تم أخذ جثمان خاشقجي، وأكد أن بلاده لا تملك أي وثيقة أو دليل حول مكان جثمان جمال خاشقجي.

وطالب السعودية بالتصرف بالعدل مقابل "حسن نوايانا للتخلص من هذه الشبهة وإلا فإنها ستلصق بها دوماً".

تحميل المزيد