فريق علمي يفك طلاسم بئر “قعر جهنم” و”سجن الجن” في اليمن.. عمقها 112م وعرضها 30 متراً

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/18 الساعة 22:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/18 الساعة 22:20 بتوقيت غرينتش
البئر- شمال اليمن/ وسائل التواصل

فكَّ فريق علمي عُماني لاستكشاف الكهوف، مساء السبت 18 سبتمبر/أيلول 2021، طلاسم تحيط بئراً كبيرة مزعومة في صحراء شرقي اليمن، ارتبطت بأساطير شعبية مرعبة تنعتها بـ"قعر جهنم"، و"سجن الجن".

قال "الفريق العماني لاستكشاف الكهوف"، على حسابه غير الموثق بـ"تويتر"، مساء السبت: "كهف خسف فوجيت أو بئر برهوت المزعوم لا يحتوي إطلاقاً على أي كتابات"، في إشارة إلى عدم وجود طلاسم مُخيفة كما يتردد.

كتابات قديمة 

استدرك: "لكن الكتابات القديمة التي انتشرت بمواقع التواصل (عن البئر) كانت من كهف آخر زاره الفريق خلال رحلته في محافظة المهرة (شرقي اليمن)، وهي كتابات عربية قديمة جداً".

جدير بالذكر أنه في يوم الخميس، أعلن الفريق العماني ذاته، على تويتر، أن رحلته للبئر يقوم بها بالتنسيق مع الجهات المحلية للمحافظة اليمنية ضمن عمله لدراسة الكهوف، مرفقاً صوراً تعد الأولى لهذه البئر المحفوفة بالأساطير.

وفق رصد مراسل الأناضول، تعد هذه أول مغامرة لفريق علمي تصل إلى قاع البئر وتدرسه.

قاع بئر برهوت 

حيث كشف الفريق أنه "نزل إلى قاع خسف فوجيت أو ما عُرف أحياناً ببئر برهوت ووثَّق السمات الجيولوجية والبيئية للحفرة، وسينشر تقريراً مفصلاً عن الحُفر ومسوحاتها الجيولوجية في الأيام المقبلة (دون تحديد)".

"البئر المزعومة" وفق الفريق العماني، على بعد 33 كم من الحدود العمانية، وهي "تنتمي لما يُعرف جيولوجياً بحُفَر الإذابة".

كذلك فقد ارتبطت "هذه الحفرة العميقة (البئر) بكثير من الأساطير التي انتشرت في وسائل الإعلام المختلفة"، وفق الفريق العماني.

في حين تناقلت تقارير عربية وغربية إشارات إلى أساطير مزعومة تناقلتها أجيال بالمدينة تصف البئر بأنها مخيفة ومرعبة، وأنها سجن للجن وكهف لهم، وبأنها قعر أو فوهة لجهنم (دار الجحيم في الآخرة).

روايات مرعبة 

إلى ذلك، تزعم الروايات المرعبة عنها أن من ينزل إلى قاعها مفقود، وأنها أكثر بقاع الأرض شراً، وسط حديث عن سماع متكرر لأصوات مخيفة وروائح كريهة.

ووفق الفريق "يبلغ عمق بئر برهوت المزعومة 112م، ويبلغ عرضها عند السطح 30م، هذا العرض يتوسع في أسفل الحفرة ليبلغ 116 متراً، وسط محيط لها دائري الشكل".

كما أوضح أنه "على عمق 65م من السطح تقريباً تنبثق المياه من جوانب الحفرة لتكوّن شلالات بديعة، وتعيش فيها مجموعة مختلفة من الكائنات الحية، منها الأفاعي والضفادع والخنافس".

كذلك وعلى صفحتها غير الموثقة بـ"فيسبوك"، ذكرت "هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية"، الفرعية بحضرموت اليمنية، أن الفريق العماني "من الفرق الأولى في عُمان لدراسة الكهوف والمغارات، على المستويين المحلي والدولي".

أضافت الهيئة: "تمت دراسة خسف فوجيت، (من قبل الفريق)، من خلال النزول إلى قاع البئر عبر طرق حديثة، وتعرَّف الفريق الاستكشافي من خلال النتائج والحيثيات، على معلومات قيّمة"، دون تفاصيل أكثر.

تحميل المزيد