إسرائيل تقصف محيط العاصمة دمشق.. استهدفت نقطة عسكرية قريبة من مطار المزة وأوقعت إصابات 

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/03 الساعة 05:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/03 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
قصف إسرائيلي على سوريا "أرشيفية" – رويترز

أعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إصابة 8 عسكريين، مساء الخميس 2 مايو/أيار 2024، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف موقعاً بمحيط العاصمة دمشق، وأوقع عدداً من المصابين.

الوكالة قالت إن "العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المواقع في محيط دمشق".

كما أضافت الوكالة: "أسفر العدوان عن إصابة 8 عسكريين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية"، دون توضيح طبيعة الموقع المستهدف، أو تقديم أي تفاصيل أخرى.

لكن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مقربة من النظام السوري قالت إن الهجوم نفذته طائرات حربية إسرائيلية هاجمت نقطة عسكرية قريبة من مطار المزة، حوالي الساعة 22:50 (19:50 ت.غ).

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني أن الضربة أصابت مبنى تديره قوات الأمن السورية على مشارف دمشق.

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع دوي عدة انفجارات في ريف دمشق الجنوبي الغربي عند الحدود الإدارية مع محافظة القنيطرة، تزامناً مع تحليق طائرات مسيّرة رجح أنها إسرائيلية.

وفي بيان له، قال المرصد إنه رصد منذ مطلع العام الحالي 35 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية، 24 منها جوية و11 برية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 70 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقار ومراكز وآليات. وأكد أن الضربات تسببت في مقتل 129 من العسكريين وإصابة 53 آخرين بجراح متفاوتة.

هجوم إسرائيلي سابق استهدف مطار دمشق الدولي/رويترز
هجوم إسرائيلي سابق استهدف مطار دمشق الدولي/رويترز

استهداف قنصلية إيران

وفي الأول من أبريل/نيسان 2024، قُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، ومسؤولون إيرانيون آخرون، في غارات إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وهو ما دفع إيران لشن هجوم بالمسيّرات والصواريخ تجاه إسرائيل في الثالث عشر من أبريل/نيسان الماضي.

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي على مجمع دبلوماسي في دمشق/ رويترز<br>
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي على مجمع دبلوماسي في دمشق/ رويترز

وفي التاسع عشر من أبريل/نيسان، سُمع دوي انفجارات عدة في محافظة أصفهان وسط إيران، فضلاً عن مدينة تبريز غربي البلاد، وسط تقارير إسرائيلية وأمريكية عن هجوم إسرائيلي على منشآت في أصفهان، لكن السلطات الإيرانية نفت تعرض البلاد لهجوم أجنبي، عازيةً الانفجارات إلى تصدي الدفاع الجوي الإيراني لـ"أجسام طائرة جوية"، مع تقليلها من حجم الحادث.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى شنّ إسرائيل هجوماً "محدوداً للغاية"، قيل إنه استهدف مواقع في محافظة أصفهان التي تحتضن منشآت نووية وعسكرية حساسة، كما أن مسؤولين إسرائيليين لمّحوا إلى وقوع هجوم إسرائيلي محدود، في مقدمِتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي وصفه بأنه "مسخرة".

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عقب القصف بيوم، بأنها حصلت على صور التقطتها أقمار اصطناعية، تكشف أن الهجوم الإسرائيلي على قاعدة "شكاري" الجوية في أصفهان  أصاب جزءاً مهماً من منظومة للدفاع الجوي، ما أدى إلى إتلاف أو تدمير الرادار المستخدم في نظام الدفاع الجوي إس-300 روسي الصنع في القاعدة الجوية. وقالت الصحيفة إن إسرائيل استخدمت في هجومها أسلحة دقيقة التوجيه.

وتشن إسرائيل هجمات بين الحين والآخر على جماعات مدعومة من إيران ونقاط عسكرية تابعة لجيش النظام السوري، منذ بدء الحرب الداخلية في البلاد عام 2011.

تحميل المزيد